Sunday, May 26, 2013

التراث الكوري


تراث ثقافي قيّم


في سنة 1998، أعلنت اليونيسكو مشروع التحف الفنية الثقافية الشفوية الفريدة الخاصة بالبشر من أجل حماية الموروثات الثقافية القيمة الموجودة في العالم. ومنذ الإعلان الأول في سنة2001، تم إدراج ثلاث تحف فنية كورية على أنها تحف فنية فريدة، وهي «جونج ميو جيريه» Jongmyo jerye ، وبانسورى pansori (إحدى أنواع الموسيقى التقليدية)، ومهرجان «كانج نيونج دانو جي». 


«جونج ميو جيريه» Jongmyo jeryeعبارة عن شعائر تقام من أجل بث السكينة والهدوء على أرواح الملوك والملكات من عهد مملكة جوسون في منطقة جونج ميوه (ضريح تاريخي قديم)، حيث ترقد فيه أرواح أجدادهم المقدسين. «جونج ميو جيريأك» Jongmyo jeryeak هي الموسيقي التى تصاحب هذه الطقوس، إضافة إلى الرقص المميز لتلك الطقوس، الذى يعرف باسم بوتي بيونج  Botaepyeong (المحافظة على السلام العظيم) ويتكون من 11 فاصلاً تشيد بالإنجازات المدنية لمؤسسي مملكة جوسون، وكذلك «جونج دي يوب» Jeongdaeeop (تأسيس المملكة العظيمة) ويتكون من 15 مقطوعة تشيد بالإنجازات العسكرية 


وقد تم تأليف هذين العملين سنة 1447، كما تم تأليف مقطوعتين إضافيتين باسم «جونج ميو أكجانج» jongmyo akjang بعد ذلك بعدة سنوات، وكان يشارك مئات المسئولين والموسيقيين والراقصين والحضور في المناسبة، والتي تعكس عظمة وأهمية الكونفوشية وشعائرها. إنها أمثلة نادرة لموروث ثقافي قديم وتحف فنية حافظت على أصالتها لأكثر من 500 عام .


أما «بانسوري»، فهي نوع من القصص الغنائية ينشدها المغني بمصاحبة الطبل . عرفت هذه الملاحم الغنائية المشهورة بغنائها المعبر وكلامها الموزون، والحركات التمثيلية لتشمل كل من الأداء الفني والثقافة الشعبية. كلمة «بانسوري» هي كلمة مركبة من «بان» (مكان عام يتجمع فيه الناس)، وسوري (صوت).
يمكن أن يستمر الأداء لمدة ثماني ساعات، حيث يرتجل المغني أو المغنية نصاً يجمع بين اللهجة الريفية الكورية والتعبيرات الأدبية المتعددة، وترجع جذور الأداء التمثيلى و الغنائى لبانسوري إلى عصر مملكة جوسون.




أما «دانوجي»  Dano je فتقام للصلاة من أجل حصاد جيد، وتقام في اليوم الخامس من الشهر القمري وتشير إلى نهاية الربيع وموسم بداية زراعة الأرز. 
وتعتبر من ناحية تقليدية من بين أهم العطلات، بموازة عيد رأس السنة، ويوم الحصاد (تشوسوك) chuseok مهرجان الحصاد، أما مهرجان «دانو جي» الذى يقام في مدينة «كانج نونج» فيعد أكبر المهرجانات الكورية، حيث يقام في إقليم «كانج ون دو»، وبصفة رئيسية في مدينة «كانج نونج» لمدة 4 أسابيع تقريباً في الشهر الرابع وبداية الخامس وفقاً للتقويم القمري، وتصاحب هذه الاحتفالات عروض موسيقية، وراقصة، وندوات أدبية، إضافة إلى العروض الدرامية ومعارض الأعمال اليدوية، وتعتبر ذات قيمة فنية عالية، حيث تجسد مسيرة تاريخية طويلة استمرت لالآف السنوات، وتعكس تاريخ، وأسلوب حياة عامة الشعب، كذلك يجمع هذا الاحتفال بين الأديان الكورية المحلية التقلدية، التى تتضمن الكونفوشية، والبوذية، والطاوية، كما يقدم مختلف العروض والمهرجانات.



 وفي عام 2009 ، تم إدراج مواد جديدة على قائمة التمثيل ، وهي : مسرحية نام سا دانج فاجابوند للمهرجين ورقصة تشويونج.

تشير نام سا دانج نوري namsa dang nori (مسرحية مهرجي نام سا دانج فاجابوند) عادة للعروض الفنية التي يقدمها فريق نام سا دانج باي المكون من أربعين عارضا أو أكثر ، ويتم أداء هذا العرض عادة بالتوجه إلى الناس العاديين في المناطق الريفية أو في ضواحي المدن
بعبارات أخرى ، فلا يمكن أن ننسب جذور نام سا دانج نوري فقط إلى الطبقة العامة من الناس ، ولكن مثل هذه العروض كان يتم تجهيزها وتقديمها وعامة الناس في الأذهان. وهذه العروض مصممة خصيصا من أجل تنوير عقول الجماهير التي تعاني من القمع ، ولكنها أيضا ومن خلال الفكاهة المتصلة بالمجتمع التي تحتويها ، يمكنها أن تكون مجالا لنقد السلوكيات الخاطئة أخلاقيا لطبقة يانج بان (طبقة النبلاء) ، وهي تمثل أساسا لتطوير الوعي بين الشعب "مين جيونج 



تشير رقصة تشو يونج مو cheoyongmu (تشو يونج) إلى الرقصة التي يتم تقديمها أثناء ارتداء قناع تشويونج. وهي أيضا الرقصة الملكية الوحيدة التي يتم تقديمها على المسرح مع ارتداء الأقنعة ذات الملامح البشرية. وهذه الرقصة بالأقنعة تقوم على أساس أسطورة تشويونج المرتبطة بعرش الملك هون جانج heongang (من 875 إلى 886) من مملكة شيلا. ويقال إن تشويونج كانت تستخدم الغناء والرقص من أجل طرد الأرواح الشريرة "إله الطاعون" الذي قتل زوجته. كما تشير رقصة تشويونج ضمنا إلى طرد الشيطان القائم على نظريات يين يانج والمكونات الخمسة. وتتكون حركات الرقص الديناميكية المليئة بالتحركات المثيرة والمليئة بالألوان من كثير من أحاسيس النبل والحيوية التي تتآلاف في تناغم مع الأقنعة 





No comments:

Post a Comment